نافذتك على الأخبار العالمية والمحلية

اٌحسن الظن بالناس حتى لاتندم !!

189

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

بقلم  : هانى المكاوى

_   إن  سوء الظن  بالناس  يحمل على التجسس         والتحسس       والغيبة والتحاسد والتباغض والتدابر  ، ويقطع العلاقة بين المتآخين  والمتحابين  فان حكم بشر على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان   على  احتقاره  وعدم  القيام بحقوقه  والتوانى  فى إكرامه ، وإطالة اللسان فى عرضه وكل هذه مهلكات .

_  وبسبب  سوء الظن – إن كان اعتقاداً في أحوال  الناس  قد  يخسر  الإنسان الإنتفاع  بمن  ظنه  ضاراً ، أو  الإهتداء بمن ظنه  ضالاً ، أو تحصيل  العلم ممن ظنه  جاهلاً   ونحو   ذلك  ولذلك   فإن على الإنسان  أن  يحذر  من  هذه الآفة الضارة   بالدين   والدنيا ، وأن  يحرص ايضا  على  سلامة  صدره على إخوانه ليعيش   هانئ   البال ،  مرتاح  النفس  بعيداً عن منغصات  الحياة ،  سالماً من عناء  البحث   عن   عورات   المسلمين وتتبع   عثراتهم.

_   إنّ مما  يبتلى  به الناس بكثرة على مر العصور سوء الظن  ببعضهم البعض، حتّى  كاد  ذلك   أنْ   تذهب   علاقاتهم الإجتماعية  ،  ويقطع   أواصر  المحبة، ويفشي  السوء  والبغضاء  بينهم ، ولقد حث الله  عز وجل  على إجتناب  سوء الظن  بالآخرين ، فقال : ﴿يَا أَيُّهَا  الَّذِينَ آمَنُوا  اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ    إِثْمٌ   وَلَا تَجَسَّسُوا   وَلَا   يَغْتَب بَّعْضُكُم  بَعْضًا﴾.

_   وعن النبي صل الله  عليه وسلم أنه قال : ( إيَّاكم والظَّن ، فإنَّ الظَّن  أكذب الحديث ، ولا تحسَّسوا  ، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا  عباد  الله  إخوانًا) .
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الزمن مليء بالإشاعات      والإفتراءات     والإنقياد والإنصياع  وراء عدم التثبت ، وإن آثار ظن  السوء  المتفشية  في  المجتمعات لهي مؤشر  سلبي على صلاح المجتمع، وثوابت روابطه الإجتماعيه فلو حرص كل   مسلم   على   ما يفكر   وما يقول ومايسمع  ؛  لتجنب    مساوئ   الأمور، وباتت  العلاقات  الإجتماعيه  مجتمعه ومتحابه  ومتعاونه  وصافيه.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

قد يعجبك ايضا