اٌحسن الظن بالناس حتى لاتندم !!
بقلم : هانى المكاوى
_ إن سوء الظن بالناس يحمل على التجسس والتحسس والغيبة والتحاسد والتباغض والتدابر ، ويقطع العلاقة بين المتآخين والمتحابين فان حكم بشر على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتوانى فى إكرامه ، وإطالة اللسان فى عرضه وكل هذه مهلكات .
_ وبسبب سوء الظن – إن كان اعتقاداً في أحوال الناس قد يخسر الإنسان الإنتفاع بمن ظنه ضاراً ، أو الإهتداء بمن ظنه ضالاً ، أو تحصيل العلم ممن ظنه جاهلاً ونحو ذلك ولذلك فإن على الإنسان أن يحذر من هذه الآفة الضارة بالدين والدنيا ، وأن يحرص ايضا على سلامة صدره على إخوانه ليعيش هانئ البال ، مرتاح النفس بعيداً عن منغصات الحياة ، سالماً من عناء البحث عن عورات المسلمين وتتبع عثراتهم.
_ إنّ مما يبتلى به الناس بكثرة على مر العصور سوء الظن ببعضهم البعض، حتّى كاد ذلك أنْ تذهب علاقاتهم الإجتماعية ، ويقطع أواصر المحبة، ويفشي السوء والبغضاء بينهم ، ولقد حث الله عز وجل على إجتناب سوء الظن بالآخرين ، فقال : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾.
_ وعن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال : ( إيَّاكم والظَّن ، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث ، ولا تحسَّسوا ، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا) .
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الزمن مليء بالإشاعات والإفتراءات والإنقياد والإنصياع وراء عدم التثبت ، وإن آثار ظن السوء المتفشية في المجتمعات لهي مؤشر سلبي على صلاح المجتمع، وثوابت روابطه الإجتماعيه فلو حرص كل مسلم على ما يفكر وما يقول ومايسمع ؛ لتجنب مساوئ الأمور، وباتت العلاقات الإجتماعيه مجتمعه ومتحابه ومتعاونه وصافيه.