نافذتك على الأخبار العالمية والمحلية

بعد ملحمة سيناء 2018 متي تبدأ المعركة مع الارهاب الفكري !!!!

151٬365

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

بعد ملحمة سيناء 2018
متي تبدأ المعركة مع الارهاب الفكري !!!!
____________
همس القلم بقلم سحر حنفي
الملحمة الوطنية سيناء 2018 التي يخوضها رجال قواتنا المسلحة في أشرس معركة ضد الجماعات الإرهابية في سيناء من أجل القضاء علي بقايا أذناب الآرهاب، ملحمة بطولية يسطرها الأن جنودنا البواسل بنجاح منقطع النظير أعترف به العدو قبل الصديق ، وإذا كانت هذه الملحمة الوطنية العظيمة قد شارفت علي الانتهاء فعلينا ان ننتبه اننا امام معركة أخرى تحتاج لنفس شدة الردع والمواجهة لأنها لاتقل خطورة عن القضاء علي العناصر الإرهابية الا وهي مواجهة الارهاب الفكري وحرب العقول فكما نسعي لتطهير الأرض من الالغام البشرية التي تحاول منذ سنوات النيل من استقرار الدولة المصرية علينا أيضا تطهير العقول من الألغام الفكرية التي تتعرض لها فمصر لن تمضي إلى المستقبل بأمان بالقضاء علي العناصر الإرهابية وحدها بل اذا تخلصت من فكر التطرف والإرهاب الذي مازال يسيطر على بعض العقول ، فالقاتل ليس فقط من يمسك بالسلاح والمتفجرات ويشهرها في وجه الوطن بل الأشد خطورة منه هو الذي يزرع الفكر الإرهابي في العقول وهنا يأتي دور علماء الدين فامامهم معركة لاتقل أهمية وخطورة عن معركة قواتنا المسلحة مع العناصر الإرهابية الا وهي معركة تطهير العقول من الألغام الفكرية و تحصين عقول الشباب من فكر الإرهاب الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية فعلينا ان نعترف ان شبابنا تعرض لمؤامرة فكرية حاولت النيل من قيم المواطنة داخله ومحاولة زرع الفكر الإرهابي والعنف حتي بات لاينصت لصوت العقل ويتعامل بعنف في كل أمور حياته ، فعلينا إذن قطع كل الايادي الآثمة التي تخرب في عقول الشباب وتصدر له العنف الفكري علينا قطع السنتهم التي تبث السموم الفكرية في عقول الشباب وايضا علينا مواجهة هذا الفكر المتشدد بالفكر الصحيح يجب اعادة صياغة فكر الشباب وحمايته من براثن المؤامرة التي تستهدف عقله وتحاول النيل من ثوابته و اذا كنا تتحدث منذ سنوات عن ضرورة تجديد الخطاب الديني فإنه الأن أصبح أكثر الحاحا بل اننا لسنا بحاجة لتجديد الخطاب الديني فقط بل لتجديد الخطاب الاجتماعي من أجل تدعيم الهوية المصرية التي تتعرض لعملية تجريف منذ سنوات علينا اعادة ترميم الشخصية المصرية وبنائها من جديد برفع درجة الوعي والإدراك بقيمة هذه الهوية ، علينا مواجهة محاولات اختراق العقول الناشئة بكل حزم وشدة ومواجهة تلك الأفكار المتشددة بأفكار وسطية نابعة من سماحة اسلامنا علينا إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطهيرها من بعض ملوثات الفكر التكفيري الذي يحس علي الكراهية وعدم قبول الأخر ويناصب العداء لقيم الحداثة والتطور ، علينا اعادة الأنشطة التي تسمو بالفكر والوجدان كالالعاب والموسيقى فثقافة البدن تسمو بثقافة العقل و تعزز القيم الايجابية ، علينا اعادة القيم التي اهملناها زمنآ طويلا في المدرسة عندما نسينا تحية العلم والنشيد الوطني و تعزيز معاني الانتماء للوطن فلا تستهينوا بهذه الاشياء البسيطة ، وتبقي الثقافة هي الدرع الواقي للعقول من كل الافكار الهدامة ف حين تراجعت الثقافة في حياتنا كان التطرف هو البديل وحين فسدت لغة الحوار وثقافة الاختلاف كان العنف هو الحل وحين اهمل عقل الشعب علي مدار سنوات التجريف السابقة ب 25 يناير كان الإرهاب هو نهاية المطاف ، فإذا كنا نواجه حربا ضروس في سيناء لمواجهة الإرهاب فلابد ان تتوازي معها حربا أخرى علي الفكر الظلامي من أجل تحقيق الأمن الفكري للمواطن لأنه اهم وأخطر أنواع الأمن وهو طوق النجاة للحماية من انتشار التطرف الفكري فعلاج الجذور هو بداية الوصول لوطن خال من الإرهاب .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

قد يعجبك ايضا