# فى حب مصر
. بقلم المهندسة
. سماح المحمدى
. مصر .. حماها الله
– حظت مصر على مدى العصور الطويلة بالكثير من الاهتمام وطمع الطامعين لاُهمية مكانها ومكانتها وطبيعة شعبها الطيب الاُصيل فهى مهد للحضارة العظيمة ومهبط الأديان السماوية….ووقف أمام عظمة تاريخها العديد من المؤرخين العالميين الذين اٍحتاروا فى مكونات وعظمة هذا الشعب منذ فجر التاريخ وحضارته الفرعونية العجيبة وتجلت اُصالة وعراقة مصر والمصريين باُنهم لم يتاُثروا بثقافات الاُجانب الذين تعاقبوا عليها بل هم الذين اُثروا على ثقافات والحضارات الاخرى عبر التاريخ ومازال هذا الشعب يحتوى ويؤثر فى الشعوب الاُخرى كافة ولا تتغير طبيعته الاُصيلة أمام اُى اٍغراءات وانجذابات لعراقة جذوره وطبيعته رغم اُن مصر ظلت مطمعا للعالم كله وبخاصة الغرب وتوابعهم فى العصر الحديث .
– مصرنا ظلت لسنوات وعقود طويلة تحت براثن الاحتلال الاُجنبى وحديثا الاستعمار الفرنسى والإنجليزى لكنها بفضل الله نجحت باقتدار فى دحرهم والتخلص منهم بفضل الله واتحاد شعبها ووقوفه وراء جيشها الباسل كشريان واحد متجانس .. فمصر يا مصريين منذ الاُزل شعبها هو جيشها وجيشها من شعبها والشعور بالوطنية وعشق الوطن فى قلوب المصريين شكل تانى يختلف عن ماهو موجود لدى الشعوب الأخرى فحب الجيش المصرى عقيدة وإيمان راسخ فى قلوب المصريين كأنهم جند من جنود الله ولعنا نتذكر ماحدث خلال السنوات الاُخيرة وبخاصة بعد هجمات تنظيم القاعدة على برجى نيويورك الاُمريكية فى11ستمبر ٢٠٠١ وماترتب عنه من أحداث مؤسفة بقيام اُمريكا بغزو اُفغانستان وتدمير بلدان وشعوب منطقة الشرق الاُوسط وبدأت بالعراق ثم خططت للربيع العربى مع تجهيز مليشيات من القاعدة وتوابعها تحت مسميات كثيرة على رأسها داعش واُخواتها السرطانية التى تولدت عنها فيما بعد ومن بينها جبهة تحرير الشام والمتحالفين معها لتحتل المشهد وتبتلع سوريا فى اُيام معدورة فى ظل تواجد قوات ايرانية وقواعد روسية الداعمة لبشار الاُسد الاُمر الذى سيؤدى الى تقسيمها إلى مناطق نفوذ وسط عربدة اٍسرائلية التى احتلت باقى منطقة الجولان وجبل الشيخ وتدمير مقدرات الجيش السورى فور سقوط النظام السورى المستبد وهروب بشار الاُسد الجبان لتغيب سوريا الحبيبة وتدخل فى دوامة توزيع التركة على الاُسود والغربان وفى المقدمة منهم تركيا اللاعب الاُساسى حاليا على المسرح السورى !! .
– فالاُحداث المتلاحقة فى سوريا تتصدر المشهد العالمى الاُن وتراجع الاهتمام بما يحدث فى قطاع غزة من مذابح وتشريد وتدمير على مدى اُكثر من عام وبات يختفى اُنين الفلسطينين وقضيتهم ومعها شتات لبنان واللبنانيين وسط صراعات واُطماع من جانب دول اُجنبية واقليمية حيث بداُت ملامح الخريطة الجديدة للعالم تلوح بالاُفق مع قرب استلام ترامب مهام منصبه رئيسا للوليات المتحدة الاُمريكية فى ظل تغير اُشكال ملامح الحروب واُبعادها بعد ظهور حروب الجيل الرابع والخامس على السطح فهى حروب ترتدى رداء شيطانى لتمزيق الاُوطان وقهر الشعوب وتشكيكهم فى وطنيتهم وحكامهم لتصبح مؤهلة تماما للاحتلال الفكرى ويصبح المواطن جندى بجيش عدوه خائن لبلده دون وعى واٍدراك وهذا مكان مخططا ومدبرا لمصرنا الحبيبة فى اُحداث مايسمى بالربيع العربى عام 2011 الذى اٍنتهى بظهور جماعة الاخوان المتاُسلمين على السطح فى مقدمةالمشهد بعد اٍسقاط نظام مبارك كأنهم أصحاب البلد واُسيادها والاستلاء على السلطة بانتخابات فئوية عام 2012 حتى تم اٍزاحتهم بعد ثورة الشعب فى ٣٠ يونية ٢٠١٣ بعد اُن لبى الجيش المصرى بقيادة الزعيم الوطنى عبد الفتاح السيسى نداء الشعب واُنقذه من براثن هذه الجماعة الفاشية وقاد بلده الى الاُمام والاُمان فى ظل تحديات اٍقتصادية وقومية وحدودية غير مسبوقة ويجب علينا نحن الشعب أن نكون يد واحدة خلف هذا القائد الشجاع للحفاظ على مصرنا الحبيبة ضد أى مخططات تحاك ضدنا من جانب الدول الاستعمارية ومعهم طيور الظلام التى لاتكف عن اطلاق شائعاتها المغرضة لهز ثقة الشعب فى قيادته الوطنية ولكن هيهات !!! .
– حما الله مصرنا الغالية قيادة وجيشا وشعبا وتحيا مصر….تحيا مصر ،،،،،