# همسات
بقلم : محمود حسن
جولات المحافظون ليست
كلها ” فنكوشيية ” !!!!
– لاشك اُن الجولات الميدانية المفاجئة للمحافظين ونوابهم منذ اليوم الاُول لممارسة عملهم رسميا كل فى محافظته لضبط الاُداء وحل مشاكل المواطنين على الطبيعة والتاُكد من تقديم الخدمات لهم بكل سهولة ويسر وضبط ومتابعة الاُسواق كل هذا يشير إلى رغبة لدى المحافظين ولاسيما الجدد منهم فى إظهار النشاط والجدارة بمناصبهم الجديدة، لكن العبرة غالبا فى الاستمرارية وفى مدى قدرة المحافظين على إدارة شؤون محافظاتهم من خلال نظام إدارى وتوزيع أدوار وتشغيل رؤساء الأحياء والمدن والقرى بما يساهم فى إزالة العراقيل وتلبية مطالب المواطنين، وقد جرت العادة أن يبدأ بعض المحافظين عملهم بجولات ونشاط بهدف التصوير ومع الوقت يدخل العمل فى إطار الاعتياد بينما يستمر بعض المحافظين فى العمل طوال فترة توليهم مناصبهم خاصة هؤلاء الذين يعملون من خلال فريق وليس بشكل فردى والفريق يعنى رؤساء المدن أو الأحياء والقرى، ونواب المحافظين، مع وجود آلية ونظام للعمل بعيدا عن الشو الاعلامى .
– ورغم ردود الاُفعال الايجابية لدى المواطنين من جراء تلك الجولات كما هو الحال فى محافظة الدقهلية اٍلا اُن واقعة مطاردة محافظها اللواء طارق مرزوق لاحدى السيدات داخل منزلها وهى محملة باُرغفة العيش بالصوت والصورة اُمر اُزعج البعض وباتت “ترند” على السوشيال لغرابة الواقعة رغم نية الرجل الطيبة حيث اُجمعت الاُراء على حتمية البدء فورا فى اعادة ترتيب اُوراق الدواوين والوحدات المحلية وتطهيرها من اُصحاب الزمم الخربة الذين تقدموا الصفوف فى غيبة من الحزم والعدل
– اُتمنى اُن يسفر اجتماع مجلس المحافظين اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى تحديد المهام العاجلة لدى المحافظين وخطوط العمل فى المرحلة القادمة بدلا من العمل فى جذر منعزلة لكن يظل الأمر مرتبطا بشكل كبير بأداء المحافظ ورئيس الحى والمدينة والقرية يتفاوت الأداء بين رئيس حى يعمل وآخر لا يعمل ويترك الفوضى من حوله ومشكلات المحليات النظافة والتنظيم والإشغالات واحتلال الطرق بجانب المرور والتراخيص بجانب تركيز العمل فى الشوارع الرئيسية وإهمال الشوارع الجانبية بسبب غياب رؤساء الأحياء، والفساد والمخالفات الظاهرة، وأكثر من مرة وجه الرئيس السيسى الحكومة والمحافظين إلى تطبيق القانون ورفع المخالفات والإشغالات وإزالتها واستعادة حق الدولة وهى أهداف تتطلب وجود طريقة جديدة في الإدارة تعتمد على التواصل وتوظيف التكنولوجيا، وأن تكون الجولات الميدانية للمحافظين ونوابهم ورؤساء المدن، بهدف معالجة المشكلات المزمنة، وبالطبع فإن جزءا من هذه المهام يتعلق بدور وزارة التنمية المحلية والحكومة والتشريعات التى تنهى التشابكات وتسهل تطوير العمل الإدارى .