
.همس القلم ( جريمة القطار… أزمة تذكرة.. أم أزمة أخلاق!! ) بقلم سحر حنفي
جريمة القطار…
أزمة تذكرة.. أم أزمة أخلاق!!
___________________________
همس القلم بقلم سحر حنفي
فاجعة إنسانية وجريمة نكراء تنهي حياة شاب بسيط يسعى للقمة عيش شريفة حادث
مؤلم يكشف عن أزمحة سلوكية خطيرة أصابت المجتمع المصري فقد أصبحت أخبار
حوادث القتل والترويع والبلطجة مجرد سطور عادية تمر أمامنا على صفحات الجرائد
وإن كانت تتعالى بعض الأصوات الفيسبوكية عند بعض الجرائم فهي لاتتعالي تأثرا
بالحادثة ولكن لتحقيق أهداف عدائية أخرى فما بين قضية القاتل راجح والذى تعالت
الأصوات الفيسبوكية الذين نصبوا أنفسهم قضاة مطالبين بأعدامه في تحدي سافر
للأجراءات القانونية المفروض اتباعها وفي شبهة واضحة لتلك الأصوات بأن أهدافها
ليست نبيلة و لا إنسانية لكنها تهدف للنيل من القضاء المصري والتشكيك في نزاهته
ومابين قتيل القطار والذى تعالت بعض الأبواق الإعلامية المضللةَََ والتي تسعي للفرقعة
الإعلامية دون النظر لأي اعتبارات أخرى وتبعها نهيق أهل الشر المعادين لكل نجاح ولكل
قامة ناجحة والذين نادوا بإقالة وزير النقل وكأنهم ماصدقوا وجدوا مصيبة ليتاجروا بها
وينالوا من أنشط وزراء مصر.. وبعيدا عن دولة الفيسبوك واعلام العار الذين يريدون ان
تتحول الدولة لغابة متصورين ان الصوت العالي وسياسة التهييج يمكن أن تنال من
مؤسسات الدولة والرموز الناجحة فلو كل خطأ فردي في وزارة يتحملها الوزير وتتم
إقالته ف سيتم اقالة وزير كل يوم اذن فالسلوك الفردي يتحاسب عليه صاحبه فما حدث
من كمساري القطار تصرف شخصي من إنسان غير سوي و يدخل ضمن أعمال البلطجة و
المساس بطمأنية المواطن واَمنه والأمر متروك للقضاء الذي نثق فيه ولكن بعيدا عن
الإجراءات القانونية وبعيدا عن نعيق الإعلام الفاشل هناك قضية أخطر يجب الأنتباه لها
فنحن أمام كارثة سلوكية فما بين راجح وكمساري القطار ومابينهما من جرائم يومية
مخيفة نحن امام خللا رهيبا في الشخصية المصرية حالة من القسوة والعنف و السلبية
و السلوكيات العشوائية الغريبة على مجتمعنا فلم يكن المصريون في يوم من الأيام
بهذه القسوة و الوحشية ف جريمة القطار تعكس حالة من الانفلات في السلوكيات
وصلت إلى درجة تدعو للخوف و ضرورة الدراسة عن أسباب ذلك فنحن امام انسان
مصري أخر غير الذي عرفناه و عايشناه نحن امام اختلال في السلوكيات ف حالة
الانفلات الأخلاقي التي يعاني منها المجتمع لم تعد تتوقف عند لغة الحوار و أخلاقيات
الناس في التعاملات اليومية ووسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت منبر لكل
القاذورات الأخلاقية لغة وحوار وأهداف وهو مايمثل خللا رهيبا في الشخصية المصرية
ولعل أخطر مافي هذه الظواهر الغريبة على المجتمع المصري هو السلبية فكيف تمت
جريمة القطار على مرأي ومسمع من الركاب لماذا لم يمنعوا الكارثة كيف سمحوا
للكمساري ان يفتح باب القطار وهو بهذه السرعة ويجبر مواطنين على القفز منه ايا
كانت جريمتهم أين النخوة يامصريين كيف شاهدوا الواقعة بهذه السلبية ولم يفعلوا
شيئ فنحن امام كارثة أخلاقية كبيرة نحن بحاجة لإعادة بناء الإنسان المصرى ويجب
أن تكون هذه القضية محل اهتمام ودراسة من مؤسسات الدولة ومراكز البحوث
الاجتماعية للبحث في أسباب المحنة الأخلاقية والانهيار السلوكي الذي يعاني منه
المجتمع قبل ان تصل الأمور للأسوأ فحين يصبح المصريين متفرجين على الدماء وهي
تسيل على القضبان امام أعينهم دون وازع من ضمير او نخوة او شهامة او اي احساس
بالمسئولية امام روح تتعرض للموت أمامهم يبقى في حاجة غلط ويبقى في خلل
سلوكي رهيب ويبقى المجتمع في خطر!!..
.