علاقة الزهور بالانسان

الكاتبه والشاعره د – نهى حمزه

أن أكتب عن علاقة الانسان بالزهور أوعلاقة الزهور نفسها بالانسان هو موضوع شيق للغايه .. يشعرنى بالايجابيه ويأخذنى برفق الى كل مفردات الجمال لأستخرج منه روح الورود وثمة علاقة ما بينها وبين روح الانسان .

يقول المثل الصيني: «إذا كان لديك رغيفان فبع أحدهما واشتر بثمنه زهرة، فإذا كان الخبز غذاء للجسد فالزهر غذاء للروح»، قد يكون عند الشعوب أمثال شبيهة بهذا المثل. . حتى تكوين الشخصيه الانسانيه ترتبط بالزهور وقد نقلت الينا الأساطير القديمه وتحدثت عن هذه العلاقه الروحيه والجماليه وتلونت بألوان الزهور وتعددت بأنوع الورود .
على طول التاريخ نسج الإنسان أساطير عدة حول علاقته بالزهور، حتى أني أكاد أن أجزم أن كل زهرة وأينما وجدت توجد وراءها أو هى نبتت عن أسطورة ما، والأهمية تكمن بما بعد الأسطورة وما تحمل في طياتها من معان وحكم ونصح نستعين بها عندما يتحدث عن الحب والكره والوفاء والخيانة والصداقة والتضحية، وكل ما يدور في عالم الماورائيات الخاص بالجنس الآدمي.
أسطورة زهر الرمانالتى عرفت فى واشتهرت فى بلادنا العربيه التي ترتبط بحقبة ما بعد الخلق، وتقول الأسطورة أن آدم عندما قرر البحث عن أمنا حواء حمل معه الكثير من زهر الرمان لأنها تحافظ على الشباب، والهدف كان أن تتعرف عليه حواء عندما تراه، اليوم يقول خبراء التغذية إن شراب الرمان يحافظ على نضارة البشرة، ويزيد القدرة الجنسية عند الإنسان، وفي التراث الأوروبي يقال للشخص الذي يحلم بزهرة الرمان إن الحب في طريقه إلى قلبه.

ومن لا يعرف زهرة اللوتس -تلك الزهرة العطرة بألوانها الزرقاء والحمراء والبيضاء التي تزهر وتتفتح لمدة 5 أيام فقط من الفجر حتى الغسق ثم تبدأ دورة حياة جديدة، والمقدسة في حياة المصري القديم منذ بداية التاريخ المصري القديم في الألف الثالث قبل الميلاد- لم تكن عنصرا زخرفيا جماليا صورها المصري على جدران المعابد فقط، أو استخدمها في تصنيع العطور وأدوات التجميل والتزين، بل كانت عنوان الخلق عند قدماء المصريين.
فرع من شجرة الزيتون. في الثقافة الغربية، مستمدة من عادات وتقاليد اليونان القديمة، وهي ترمز للسلام أو حسن نية. الزيتون هو من بين المحاصيل الزراعية الأولى وقربانا من غصن الزيتون هو وسيلة لاحلال السلام والصداقة الحميمة من خلال الزراعة.
وتتربع الورود بكل أنواعها وألوانها على عرش علاقة الحب الجميل فتكون اكثر ما يعبر به المحبون فى إهداءاتهم … وللزهور روح تنطق بكل اللغات