اسْـتَـقِـيـلِى
الشاعر / متولي حُسين

اسْتَقِيلِى مِنْ حَيَاتِى اُهْجُرِى قَلْبِى الْحَزِينَا
اِرْحَلِى مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ وَاتْرُكِى حُبِّي سِنينا
وَسَأَبْقَى ثَمَّ وَحْدِى فِى جِرَاحِى مُسْتَكِينَا
قد حـَيينا العُمـرَ عِشْقًا غَيْرَ كُلِّ الْعَاشِقِينَا
فِى مُرُوجِِ الْعِشْقِ سِرْنَا نَمْـلَأُ الدُّنْيَا حَـنِينَا
فِى سَمَاءِ الشَّوْقِ طـِرْنَا وَبـَكـَرْنَا آمِلِيـنَا
قَدْ زَرَعْنَا الْكَوْنَ حُبًّـا وَاتـَّخَـذْنَا الْحُـبَّ دِينَا
وَفَرَشْنَا الْأَرْضَ زَهْراً فِى طَـرِيقِ السَّائِرِينَا
ثُمَّ نَرْوِى الْغَرْسَ حِينَاً وَنَـشُــمُّ الْـوَرْدَ حِينَا
كَمْ غَــدَوْنا لـغـــرَامٍ فِى جُمُوعِ الْمُغْرَمِينَا!
كَمْ سَهِــرْنَا مِنْ لَيَالٍ ثُمَّ بـِتْـنَا حَـــائِرِينَــا!
هَـلْ يَعُودُ الصُّبْحُ يَوْمًا أَمْ سَنَبْقَى سَاهِـرِينَا؟!
كَمْ تَلَاقَت ْ مُهْجَتَانَا رَغْمَ كَيْدِ العَاذِلِينَا !
غَيْرَ أَنَّ الرِّيحَ هَبَّتْ فَمَضَـيْـنَا هَائِمِينَا
وَهَـدَمْنَا ما بَـنَـيْـنَا مِنْ حَنِينِ الحُبِّ فِينَا