نافذتك على الأخبار العالمية والمحلية

همس القلم (دماء ودموع !!في محطة مصر ..!! ) بقلم سحر حنفي

194

دماء ودموع !!
في محطة مصر ..!!
_________________

همس القلم بقلم سحر حنفي

وكأننا على موعد دائم مع الحزن والدموع وكأنهم دائمآ يريدون ان يسلبوا منا الفرح و

البهجة فما كدنا أن نرتدي ثوب الفرح والزهو والفخر بعودة دور مصر الريادي بعد أصداء

القمة العربية الأوربية التي احتضنها مدينة شرم الشيخ لتأتي الينا صفارة الدم والدموع

من محطة مصر صفارة الخسة والأهمال والتسيب لتدوي في قلوبنا بالألم و القهر و تملأ

عيوننا بالدموع والحزن على ضحايا الحادث الأليم الذي أدمي قلوبنا. واذا كان تزامن

هذه الفاجعة جاء مع اطلاق أهل الشر لدعوتهم صفارة انذار ليثير الكثير من الشكوك

حول ارتباط هذا الحادث بأيادي خسيسة لاتريد لمصر خيرآ وتسعى لاثارة الفوضى في

الشارع والنيل من استقرار الوطن و المواطن الا اننا سنترك هذا جانبآ لتكشف عن

حقيقته التحقيقات فما يعنينا هنا هو قضية أخرى لعلها اشدا خطرا على المجتمع من

الارهاب الا وهي قضية الإهمال والتسيب والتي تتوازي في خطورتها مع قضية الإرهاب

فالأرهاب والأهمال وجهان لعملة واحدة لأن نتائجهم تكون خطرا على الوطن وسلامة

الأستقرار الأجتماعي للمواطن والتي تعد من أولويات الأمن القومي واذا تعلق الأمر

بالأمن القومي للوطن تصبح كل الإجراءات مباحة ويصبح الضرب بأيد من حديد هو

الحل الوحيد لكل متسيب او مهمل او فاسد. واذا كانت هذه الفاجعة قد كشفت لنا عن

مدى حجم المتربصين بالوطن والذين استغلوا الحادث وكعادتهم في النهش بأنيابهم

القذارة في جسد الوطن واستغلال الموقف لمحاولة إثارة الفوضى و الفتنة واحياء

ماضي لن يعود بأطلاق سمومهم بهشتاجات التسخيين والتهييج والفيديوهات المفبركة

والأخبار و الشائعات الكاذبة التي تهدف لخلخلة الأمان النفسي للمواطن وتأليبه على

قيادته، فإنها من ناحية أخرى قد كشفت لنا عن الكثير من التشوهات الإدارية والتسيب

والأهمال الذي تدار به المؤسسات كشفت عن انهيار معايير الثواب و العقاب والمحاسبة

التي يجب أن تتوازي مع حجم الخطأ كشفت لنا عن حجم التراخي وعدم الخوف من

العقاب والمحاسبة وهو مايدعونا لوقفة صريحة مع أنفسنا ان أردنا بناء و تطهير هذا

الوطن والخروج به من النفق المظلم للإرهاب والأهمال فعلينا ان نعي جيدآ ان المعركة

الداخلية لاتقل خطورة عن المعركة الدائرة حاليا في سيناء من اجل تطهيرها من بقايا

الإرهاب ف المعركة الداخلية تحتاج لنفس النهج و نفس الشدة في التعامل ف حملة

التطهير التي تشهدها سيناء من بقايا ذيول الإرهاب يجب أن تنتقل لكل أرجاء

المحروسة ولكل مؤسسات الدولة لتطهيرها من الخلايا النائمة و كل من يحاول العبث

بحياة المواطنين وامنهم وزعزعة الاستقرار لديهم وعرقلة مسيرة الوطن نحو التقدم إذ

لابد من الضرب بأيد من حديد على كل الفاسدين والمخطئين والمقصرين في عملهم بل

يجب أن تحال ايضا كل قضايا الفساد والقضايا التي تتعلق بأرواح المواطنين للقضاء

العسكري لينال المخطئ والمفسد عقابه سريعا ويكون عبرة لغيره ولكن إذا استمر الوضع

بهذا النهج من الموازين المقلوبة فلن نتقدم بل ربما نتراجع اكثر فحين نري ان الوزير

المجتهد النشط الواعي المخلص لعمله المتعلم الذي يحمل حقيبة تطوير هائلة للنهوض

بالسكة الحديد حين نراه يصبح كبش فداء ويستقيل ويتحمل وحده المسئولية

السياسية في خطوة تتم من اجل تهدئة الر أي العام ونرى المهمل المخطئ الجاهل شمام

الكولة سائق القطار الذي ز رع الحزن في البيوت وادمي القلوب بإهماله الذي لايغتفر

نراه يصبح نجم برامج التوك شو مبتسما لا مبالي بفعلته الشنعاء. ولايبدو عليه أي

خوف من العقاب في اللحظة التي كانت الاهالي تشيد أجساد ابنائها المتفحمين الي

مثواهم الاخير بدلا من ان يكون خلف الاسوار انتظار للاعدام عقابا له على الأرواح

البريئة التي ازهقت بسبب رعونته وعدم احساسه بالمسئولية او الخوف من العقاب

يبقى في حاجة غلط..!!

ف كفانا تهريج كفانا تراخي كفانا أيادى مرتعشة كفانا فساد كفانا كفانا طهروا كل

مؤسسات الدولة من الخلايا النائمة التي تعد أشد خطرا على المجتمع من ارهاب القنبلة

عاقبوا كل مخطئ وفاسد ومحرض و احيلوا اة قضايا الفساد للقضاء العسكري ان أردتم

الخير لهذا الوطن .

قد يعجبك ايضا