همس القلم بقلم سحر حنفي ( حرب الشائعاتو المسئولية الإعلامية!! )
حرب الشائعات و المسئولية الإعلامية!!
_______________
همس القلم بقلم سحر حنفي
تعد حرب الشائعات من أخطر الحروب على الشعوب و الأوطان فالكلمة يمكن أن تشيع
الفوضى وتزرع الأحتقان وتشعل الفتن لما لها من أثار بالغة الخطورة على المجتمع
وتهديد لأمن وسلامة المواطن و بث الأحباط لديه اذا لم تواجهها الأطراف الواعية و
الأعلام ويتصدي لها المواطن إذ تلعب الشائعات دورا كبيرا في التأثير علي معنويات
الشعب.، حقائق يجب أن ندركها جيدآ بعد حرب الشائعات الشرسة التي تواجهها مصر
هذه الأيام من أهل الشر وأبواقهم الإعلامية المشبوهة بعد أن فقدوا السيطرة على
أنفسهم بعد سقوط رموزهم وبعد الخوف الذي بات يؤرقهم من صدور أحكام جديدة
بالإعدام على قيادات الجماعة فلم يجدوا سبيلا للتغطية على حالة الهذيان التي
أصابتهم سوي الشائعات لبث روح اليأس و الإحباط في نفوس المصريين وكأنهم
استبدلوا شعارهم ” الإسلام هو الحل” إلى ” إحباط المصريين هو الحل”. وذلك عن طريق
نشر أخبار كاذبة لدثر الأمل والتفاؤل وتوسيع دائرة اليأس و الإحباط من خلال
استخدام كل أساليب الخداع والتضليل كما شاهدناهم حين اقتطعوا أجزاء مهمة من
حوار السيد الرئيس مع وزير النقل المستقيل هشام عرفات بهدف توصيل رسالة عكس
ماجري عليه الحوار لإيهام المواطن بأن الدولة لاتعمل لصالحه فهم جماعة آدمنوا الكدب
والأفتراء وصناعة الدسائس أعماهم حقدهم الأسود حتى انهم أعلنوا وبكل وقاحة
شماتتهم في ضحايا حادث قطار محطة مصر وباتوا يستغلون الحادث أسوأ استغلال
بنشر الشائعات وبث روح اليأس لدي المواطن بشعاراتهم الكاذبة ودعواتهم التحريضية
واكاذيبهم التي يتم الترويج لها عبر مواقعهم الاليكترونية العميلة من اجل زعزعة
الاستقرار في مصر وقد زادت حدة الشائعات بشكل ملحوظ بعد حادث القطار وازادات
بياناتهم التي تدعو للإحباط وذلك بأستثمار الأخطاء التي قد تقع في العمل وقد تحدث
في اي مكان في العالم لكنهم يستغلونها أسوأ استغلال و يعملون على توظيفها لخدمة
أهدافهم في محاولة لترويج فشل الحكومة فى مواجهة مايجري وذلك بالادعاءات
الباطلة لخلق حالة من الأحتقان واثارة الرأي العام وهو ما يتطلب الحذر والحيطة و
المواجهة الجادة من الاعلام الذي يجب ان يوضح للمواطن أن حرب الشائعات خطرها
يفوق حرب السيف والألة الحربية لأنها تفتت الجبهة الداخلية وتهدم بنيان الدولة
وتؤدي الي فقدان الثقة في الرموز والقادة و المسئولين وهو مايدعونا للتصدي لخطر
الشائعات والوقوف كحائط صد امام من يروجونها ولعل ابسط طرق المواجهة هو عدم
ترديد تلك الشائعات فأحيانا حسن النية يؤدي إلى التهلكة ويأتى بنتائج عكسية وهذا
مايحدث حين نردد بدون وعي او ربما عن حسن نية الشائعات وكأننا اذرع لأهل الشر
نروج لأفكارهم ونحقق لهم أهدافهم بدون وعي وهنا يأتي دور الإعلام الذي يتحمل
المسئولية الأعظم في مواجهة هذه الحرب من خلال بث الوعي لدي المواطن بعدم
الانخراط وراء الشائعات وعدم ترديد مايروجه اعلام اهل الشر من أكاذيب وافتراءات
فالمعركة مع الشائعات هي معركة إعلامية بالدرجة الأولى و المطلوب مواجهة إعلامية
جادة تتناسب مع حجم التحدي القائم بكشف حقائق الشائعات وتصحيح المعلومات
المغلوطة امام المواطن فإذا لم تصل الحقائق للمواطن من خلال الإعلام سيتقبل
الشائعات فالاعلام يتحمل جزء من المسئولية الأمنية في تشكيل وعي المواطن
وتحصينه ضد الشائعات بتوضيح الحقائق ودعوته لعدم الانسياق وراء الشائعات
الهدامة التي قد تسبب عواقب وخيمة قد لاتحمد عقباها وحتى لايتحول المواطن
لذراع لابواق اهل الشر المشبوهة يردد شائعاتهم وينشر اكاذيبهم ويصبح كالببغاء الذي
إنطلي الكذب عليه وأصبح عقله في أذنيه..