همس القلم بقلم سحر حنفي (السكر بطعم المرفي الأستفتاء على الدستور!!)
السكر بطعم المر
في الأستفتاء على الدستور!!
___________________
همس القلم بقلم سحر حنفي
ااه يابلد معاندة نفسها ياكل حاجة وعكسها ااه ومليووون ااه من الوجع ااه من الف سؤال محتاج لجواب.؟ من الذي أفسد المشهد الانتخابي؟ من المسئول عن الإساءة لهذا العرس الديمقراطي الرائع؟ من الذي يهيل التراب على وجه الوطن.؟ من يدس السم في العسل لينال من شخص الرئيس وشعبيته..؟ من يريد أن يصدر هذه الصورة السلبية للمواطن المصرى امام العالم؟ من الذي قدم هدية على طبق من فضة للمعادين للوطن ليجدوا ذريعة قوية للتشكيك في نزاهة الأستفتاء على الدستور.. من الذي اسقط المواطن في هذا الفخ الشعب الواعي الصابر الذي خرج بأرادته وقناعته ليقول كلمته وليوجه ضربة لأعداء الوطن فإذا بالضربة ترتد لتصيب قلب الوطن؟ من الذي اساء لتلك الملحمة الوطنية والعرس الديمقراطي الذي كان يمكن أن يخرج بصورة مشرفة تذهل العالم كما تعودنا دائما أن يرى العالم الطوابير التي تمتد امام اللجان الانتخابية لمسافات طويلة وسط أجواء احتفالية واهازيج وأغاني وطنية تشعل الحماس وشباب يحملون اعلام مصر ويشيرون بعلامة النصر من الذي جعل هذا المشهد يتواري لتتصدر السوشيال ميديا والإعلام المعادي للوطن صورة المواطنين وهم يرفعون كرتونة المواد الغذائية بعد الخروج من لجنة الاقتراع وكأنه تم شراء الاصوات بكرتونة المواد التموينية برغم أن المواطن ذهب لصناديق الأقتراع عن قناعة بضرورة إجراء التعديلات الدستورية من آجل مستقبل الوطن واستكمال مسيرة البناء وحماية مكتسبات الدولة وترسيخ دعائم الاستقرار، المواطن الذي تحمل فاتورة الأصلاح الأقتصادي وتبعاتها المريرة بصبر وجلد ولم تثنيه ظروفه المعيشية الصعبة عن الاستمرار في دعم الوطن من الذي اسقطه في هذا الفخ ليظهر امام العالم بهذا الشكل المخزي وهو يتهافت في مشهد غير حضاري بالمرة من اجل الحصول على كرتونة المواد التموينيةبعد الخروج من لجنة الاقتراع فلماذا نشوه صورة الأستفتاء لماذا نكرر سلوكيات حزب ولاد ابو اسماعيل التي كنا نسخر منها ونرفضها بتقديمهم الزيت والسكر للمواطن في أيام الانتخابات فما حدث يعد مهزلة بكل المقاييس حتى وإن كانت تمت بحسن نية ف ليست دائمآ النوايا الحسنة تحقق الهدف المنشود ف شيئ رائع وجميل أن يكون هناك مودة ورحمة وتكافل للمواطن وإن نهديه الفرحة مع اقتراب شهر رمضان بتقديم شنطة المواد الغذائية ابتهاجآ بالشهر الكريم لكن ان يرتبط ذلك بالتصويت على الأستفتاء فهذه سقطة كبيرة منحت فرصة ذهبية لأعداء الوطن و المتربصين به للمتاجرة بوطنية المواطن المصرى و التشكيك في نتائج الأستفتاء برغم أن الكراتين كانت توزع كنوع من الهدايا للمواطنين على من قال نعم لتعديل الدستور ومن قال لا أيضا فالكراتين كانت توزع بعد الخروج من لجنة الأقتراع وكان اول من وقف في الطوابير للحصول عليها ولاد ابو اسماعيل وولاد جهاد رابعة وكان شعارهم امام اللجان خد خيرهم وانتخب غيرهم بمعنى انهم قالوا لا للتعديلات الدستورية ثم خرجوا من اللجنة ليحصلوا على الكرتونة فهذه الكراتين قدمت للمواطن بحسن نية وعلى سبيل البهجة و الفرحة ولم تكن مرتبطة ابدا بكلمة نعم للتعديلات الدستورية فالاستفتاء تم بشكل ديمقراطي وتنظيم رائع لولا هذه السقطة التي اطفأت البهجة عن الصورة المشرقة للأستفتاء و منحت الفرصة للمتأجرين بالوطن ان يصدروا صورة سلبية عن الأستفتاء وعن المواطن والوطن، كان يمكن توزيع هذه الكراتين قبل او بعد الأستفتاء لكن تزامنها مع الأستفتاء يضع العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج لإجابة ف لمصلحة من يخرج الاستفتاء بهذا الشكل المخزي امام العالم ومن الأيادي الخفية وراء ماحدث من الذين شوهوا الصورة الجميلة لهذا العرس الديمقراطي فما حدث يمكن تشبيهه ب فرح كبير وأراد الناس أن يجاملوا العريس فأطلقوا الاعيرة النارية ابتهاجآ بالعرس لترتد الرصاصة ف تصيب قلب العريس!! صاحب العرس والفرح..
فما فائدة ان تكون النوايا حسنة اذا كانت النتيجة مخزية ومحزنة !
لكى الله يامصر