نافذتك على الأخبار العالمية والمحلية

نـهـى حـمــزه تكتب النبتة الإنسانية

424

لو تأملنا حياة الانسان منذ منبته حتى نهايته نجده مثل الشجره عريقة ذات جذور الضاربه فى أعماق الأرض … وهى عريقه لأننا هنا نتحدث عن الانسان الذى نفخ الله فيه من روحه فمنحه روح وحياه … سبحان الله
الانسان كالأوراق على الشجره تكتسى باللون الأخضر منذ نشأتها ومنبتها وتزهر وتلمع … ثم تصفر وتسقط عندما يزوروها الخريف ثم يأتيها الربيع فتعاود الاخضرار وهكذا هى دورة الطبيعه تشبه دورة الانسان … حتى ذكرياتنا تتلون بألوان تقلبات الحياه التى نحياها بكل ما فيها .. حلوها ومرها بنفس المزاجيه ونفس السخونه أو البروده أو الفتور , ويبقى فينا شئ من بداياتنا تستمر فينا طول الحياه لا يتغير يبقى ذلك الطفل المشاغب بداخلنا .. يزين الآتى ويحمل الحضر بنفس الروح التى لم تغادرنا وسارت معنا فى رفقه , فإن كانت من شجرة وارفة الظلال عرفت العطاء وكانت سخيه وتعطى نسماتها بنقاء وفسحه من الأمل والاقبال على الحياه , وإن كانت روحا من نبت شجرة الزقوم والعلقم ستجد مشاغبة الطفل فيها بمرارة العلقم .
يا نبتة من طين الأرض يا إنسان الزمن الأغر إمتطى صهوة جواد أغر وإقبل على حياتك باشراقة جبينك الذى سيكون أغر فالطفل بداخلك لم يزل .

قد يعجبك ايضا