نافذتك على الأخبار العالمية والمحلية

# مجرد راٌى : تداعيات الحروب على الشعوب

188

بقلم : هانى المكاوى

_     أينما حلت الحروب في أى بلد من بلدان  العالم   المختلفة  لاتجلب   معها سوى  الدمار  والخراب  وسفك  الدماء والآلام    والدموع     ومعناة   الشعوب المغلوبة   على  اٌمرها   ومعها   يتوقف العمران  وعجلة  التنمية  ويعم  الفساد والكساد  وتنتشر  المجاعات والأمراض والأوبئة     ويشح     الغذاء     والدواء وتختفى السلع الأساسية ويعم  الغلاء.

 

_     ومهما كانت قوة الدولة التى تشن حروبها  العسكرية  ومهما كان جبروتها ومتانة  إقتصادها  فإنه  حتما  لابد  اٌن يتداعى  ويتأثر  بلهيب  تلك   الحروب حتى  ولو  كانت  تلك  الدول  المصنفة بالكبرى  والقوية   اقتصاديآ   وعسكرياً فما  بالك  بدول  العالم  الثالث  الناميه والفقيرة   اٍقتصاديا !!

 

_   ولنا فى التاريخ دروس وعبر كثيرة ومن  يقرأ  التاريخ  يجد  أن  الاقتصاد والاستحواز  هو  السبب  الرئيسى  فى كل الحروب بعيدا عن الشعارات الرنانة الكاذبة والمخادعة التى تختفى  ورائها المقولة الشهيرة : “تحقيق العدل  ورفع الظلم   واستعادة   الحقوق    المسلوبة والسيادة  المنقوصة”!!

 

_    لاشك اٌن تداعيات الحرب الروسية الاٌكرانية المشتعلة الان لها  تاٌثير سلبى على اقتصاديات دول العالم الثالث لكن الاخطر     استغلال     تجار    الحروب ومصاصوا  الدماء  من اٌبناء تلك الدول بما فيهم مصر المحروسة استغلال تلك الظروف  القاسية   وراحوا  يحتكرون  السلع   الضرورية   ويرفعون   أسعارها دون رادع من شرف اٌو وازع من ضمير ليضخموا   من  ثرواتهم   الحرام   على حساب اٌبناء وطنهم  الضعفاء  والفقراء المطحونين  ويضاعفون  من  معاناتهم ويبقى  السؤال :  هل  هذه   التصرفات المشينة من شيم شعبنا الطيب المسالم والمتدين  بطبعه ؟؟!!

 

_   الإسلام ياسادة دين الرحمة ويحثنا في تشريعاته  وأحكامه  اٌن  نبتعد  عن الاستغلال   والضرر   بالاخرين   وجعل المجتمع   الذى   نعيش   فيه   مجتمعًا متكاملًا  يقوم على التكافل الاجتماعى وينعم  بالأمن  والاطمئنان  على حياته وقوته وخالى من الخلافات والآفات .

 

_     فيا اٌهل المحروسة قاطعوا بضائع تلك  القلة  الفاسدة  عبدة المال الحرام والمصالح   الشخصية   الضيقة    حتى يعودوا   الى   رشدهم   ويفيقون   من الجشع وشهوة جمع المال التى اتخذت الإحتكار  واستغلال  الظروف القاهرية منهجا   واٌسلوبا .

 

_     اطالب  الدولة  ممثلة فى اٌجهزتها الرقابية الضرب  من حديد  على  اٌيدى ورقاب  هؤلاء  الخونة  الى  أن تصحوا ضمائرهم    وتحيا   القلوب  التى   فى الصدور لتقول أن الأمة الإسلامية لابد وأن  تكون   فى  ترابط  وقت  الشدائد والأزمات وأن الله لايبارك في مال كان على حساب الإستغلال والإحتكار  بكل صوره   كما   نشاهد  الآن  على  مسرح الأحداث العالمية والمحلية ،،

قد يعجبك ايضا