ماهي المكوّنات الخمسة المثيرة للجدل في مستحضرات التجميل
كتبت/ نورهان أباظة
المستهلكون أصبحوا أكثر دراية اليوم ويريدون معرفة ما يوجد في منتجات التجميل الخاصة بهم.
إنه شيء جيد، لأن بشرتنا تظل أهم عنصر في الجسم ورأسنا يحتوي على الكثير من الأوعية الدموية وكذلك العصبية.
وفقًا لـ The Telegraph، فإن النساء يضعن المكياج يوميًا أو يستعملن ما يقارب 5 أرطال (!) من المنتجات الكيماوية والمركبات كل عام!
لذلك من المهم أن نفهم ما يتم تطبيقه عليك، أليس كذلك؟
مواضيع ذات صلة
مستحضرات التجميل المضادة للتلوث: مستقبل واعد ام تقدم وهمي؟
لضرورة التنبّه إلى تاريخ صلاحية مستحضرات التجميل!
مواد كيميائية سامة في مستحضرات التجميل!
هناك العديد من المكونات المثيرة للجدل في منتجات التجميل لدينا، والتي لسنا متأكدين دائمًا من تأثيرها الحقيقي أو “خطرها” على صحتنا.
إليك المزيد من المعلومات حول بعضها.
العطور
ذكر “عطر” في مستحضرات التجميل يعني دائما “العطور الاصطناعية”. فقط عدد قليل من المنتجات الطبيعية، التي عادةً ما تكون ماركات أقل شهرة وأكثر تكلفة، تستخدم الزيوت العطرية الطبيعية.
هل العطور الصناعية خطيرة؟ في المقام الأول نتناول مسألة التهيّج: بعض الناس حسّاسون جدًا على العطور الموجودة داخل المنتجات ويخضعون لردود فعل مختلفة، غالبًا بعد تطبيق واحد أو عدة تطبيقات. لذلك إذا كان لديك بشرة حساسة وسريعة الانفعال، يفضّل استعمال المنتجات دون عطر (هناك المزيد والمزيد في السوق).
لكن حذاري! قراءة المكونات لا تزال مهمة. هناك في بعض الأحيان منتجات غير معطرة لا تزال تحتوي على العطور! في الواقع، حتى لو لم يكن لهذه المنتجات بالضرورة رائحة معينة (على سبيل المثال: الجريب فروت أو الياسمين)، فإنها ستحتوي على كمية صغيرة من العطور الاصطناعية لإخفاء رائحة بعض المكونات أو التخلص منها.
لكن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد. العطور الصناعية مشتقة في الغالب من المنتجات البترولية. أجرت هيئة مختصة في هذا المجال، وهي مجموعة العمل البيئية (منظمة مستقلة لا تهدف للربح)، إختبارات عديدة لبناء قاعدة بيانيّة ترتكز على كشف السموم في بعض مستحضرات التجميل، وتشير النتائج إلى أن “المنتج المتوسط يحتوي على 14 نكهة مختلفة، بما في ذلك المركبات الكيميائية السامّة التي ترتبط باضطراب الهرمونات وردود الفعل التحسسية.
وتضيف الوكالة أن “العديد من هذه المواد لم يتم تقييمها للتأكد من سلامتها في منتجات العناية والاستعمال الشخصي، وبعض هذه المكونات لها خصائص خطرة ومقلقة، أو نزعة للتراكم في الأنسجة البشرية”.
بالإضافة إلى ذلك، لا تفرض قوانين ومعايير على الشركات المصنّعة للكشف عن العطور التي تستخدمها، لذا فإن معظم التصنيفات تضع فقط كلمة “Perfume”.
إنه أمر مقلق تمامًا! خاصة عندما نعرف أننا نستخدم غالبًا العديد من هذه المنتجات يوميًا، ويزيد من تعرضنا لها، ما يدفعنا إلى التفكير …
البارابين parabens
Parabens free
البارابين مواد حافظة تسمح للمنتجات بعمر أطول على الرف. كما أنها تمنع أو تؤخر انتشار البكتيريا في مستحضرات التجميل. أنها فعّالة للغاية في أداء مهمتها، غير مزعجة واستخدمت منذ 1920.
المشكلة هي أنها ارتبطت مؤخرًا بخطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، بالإضافة إلى محاكاة هرمون الاستروجين في جسم الإنسان، كونه من مسببات التشويش على الغدد الصمّاء.
من ناحية أخرى، لم يثبت أي من هذه المخاطر بالفعل. تزعم بعض المصادر أن المبدأ الوقائي يسود وأنه يجب تجنب البارابين، في حين يعتقد البعض الآخر أنه لا يوجد خطر لأن هذه المكونات تستخدم بجرعات منخفضة جدًا، وتعتبر آمنة في مستحضرات التجميل.
إذا كان هذا يقلقك، فقد أصبح من السهل للغاية تجنبه في السنوات القليلة الماضية، حيث إن العديد من المنتجات قضت عليه، حتى ضمن العلامات التجارية السائدة والرخيصة.
الفثالات Phthalates
في الأساس، هي مركبات كيميائية تسمح للمستحضرات بالبقاء مرنة. تستخدم في عدد لا يحصى من المنتوجات، بدءا من مستحضرات التجميل إلى البلاستيك.
وهي مثيرة للجدل لأنها تشوّش على مثبطات الغدد الصمّاء، والتي يمكن أن تسبب ضررا للجهاز التناسلي لدى النساء، ولكن أيضا عند الرجال والأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تتهم بأنها مسرطنة، لكن السبب يبدو أقل وضوحًا في الوقت الحالي.
ومن الجيد تجنبها من خلال البحث عن منتجات معفاة منها. مرة أخرى، قام العديد من العلامات التجارية الكبرى، بما في ذلك Revlon و Johnson & Johnson و Unilever ، بالتخلص منها بالفعل أو أنها بصدد القيام بذلك.
التريكلوسان Triclosan
التريكلوسان عامل مضاد للجراثيم يستخدم بشكل أساسي في صابون اليد، ولكن أيضًا في صابون سائل الجسم ومعجون الأسنان.
تشير العديد من الدراسات إلى أنه مسبب لاضطرابات الغدد الصماء وأنه يمكن أن يكون مسبباً للسرطان. والمشكلة الأخرى هي أن استخدام المنتجات المضادة للبكتيريا ليست أكثر فعالية من مجرد الغسيل بالصابون والماء، بل تكون ضارّة من وجهة نظر الصحة العامة.
في الواقع، فإنّ هذه العوامل تساهم بشكل مباشر في تطوير البكتيريا الفائقة المقاومة للمضادات الحيوية. انها حقا ليست ما نريد! لذلك يجب تجنب هذا المكون قدر الإمكان.
الألمينيوم
يستخدم في مضادات التعرق، وذلك لمنع العرق. لعدة سنوات، يعزو اليه زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وكذلك مرض الزهايمر.
مرة أخرى، لا يتفق العلماء على خطر الإصابة بسرطان الثدي: يعتقد البعض أن العلاقة بين الاثنين غير موجودة، بينما يدعو آخرون إلى مزيد من الدراسات.
في ما يتعلق بالعلاقة مع مرض الزهايمر، ذكرت مجلة “مرض الزهايمر” بالفعل أن الألمنيوم قد يكون من أكثر العوامل تفاقمًا لهذا المرض ويمكن الوقاية منه بسهولة.
بالنسبة للبدائل، لا يوجد شيء أسهل: يمكنك ببساطة استخدام مزيل العرق الخالي من هذه المادّة بدلاً من ذلك