نافذتك على الأخبار العالمية والمحلية

.لعنة الحروب

337

بقلم : هانى المكاوى

أينما حلت الحروب في أي بلد من أرجاء الأرض لاتجلب معها سوى الدمار والخراب وسفك الدماء والآلام والدموع ومعها يتوقف العمران وعجلة التنمية ويعم الفساد والكساد وتنتشر المجاعات والأمراض والأوبئة ويشح الغذاء والدواء وتختفي السلع الأساسية ويعم الغلاء..ومهما كانت قوة الدولة التي تشن حروبها العسكرية ومهما كان جبروتها ومتانة إقتصادها فإنه يتداعى ويتأثر بشن الحروب.. هذا بالنسبة للدول الكبرى والقوية اقتصاديآ وعسكرياً فما بالك بدول العالم الثالث الناميه والفقيرة  اقتصاديا ..!! ولنا في التاريخ دروس وعبر كثيرة .. ومن يقرأ التاريخ يجد أن الاقتصاد هو سبب حروب كل بلد ناهيك عن الشعارات  الرنانة و الكاذبة التي تختفي تحتها مقولة : تحقيق العدل ورفع الظلم واستعادة الحقوق والسيادة والوحدة الخ.. فيهل علينا تجار الحروب الجدد الذين خانوا حتى تقاليدهم ومبادئهم وباعوا ضمائرهم  وبدأوا بالغدر والطعن في ظهورنا بأن إحتكروا السلع ورفعوا الأسعار ليثتثمروا ثرواتهم على حساب الضعفاء والفقراء فهل هذا  من شيم المسلمين والإسلام دائماً يسعى في تشريع أحكامه إلى جعل المجتمع الإنساني مجتمعًا متكاملًا يقوم على التكافل الاجتماعي، وينعم بالأمن والاطمئنان، ويسلم من الخلافات والآفات، ولكن في هذا العصر نرى أن الماديات والمصالح الشخصية طغت على بعض الناس، وانتشر الجشع وجمع المال بينهم بطريق الإحتكار واستغلال الظروف وهذا مانهى الله عنه فلا تستطيع الدوله أن تضع فوق كل شخص رقيب عليه إلا أن تصحوا الضمائر وتحيا القلوب التي في الصدور لتقول أن الأمه الإسلاميه لابد وأن تكون في ترابط وقت الشدائد والأزمات وأن الله لايبارك في مال كان على حساب الإستغلال والإحتكار بكل صوره كما نشاهد الآن على مسرح

الأحداث

قد يعجبك ايضا