
قواعد التعامل مع الأزمات
بقلم/ محمد مامون ليله
التأني في الأزمات مطلب؛ لتعرف به أصل الموضوع، وتتبع خطوط نسجه وناسجه، وإذا رُزق الإنسان في هذه المواقف الحكمة؛ لم يستطع أن يضره أحد إلا بإذن الله “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرا”.
وتظهر حقيقة مشاعر من حولك من التكاتف والحب والبغض في مثل هذه الأزمات، فمن يكرهك سيثير ضدك، ومن يحبك سيدافع عنك، أو يفكر بطريقة تعينك، أو يوجه الناس إلى الهدوء والتعقل، ولا يشترط أن يكون الساكت معك، فلعله ينتظر ليرى أين تتجه الموجة فيركبها!
وتصاعد النار فجأة وازيادها دليل على أن هناك من ينفخ فيها ويشعلها، قد تراه من أول وهلة عدوك، لكنه قد يكون آخر لمصلحة ما، وعند الأزمات يتفق الأعداء وأصحاب المصالح.
وقد يضرك أقرب الناس إليك وهو يقصد نفعك، فامنع المحبين من الولوج في الأمر الذي يخصك حتى تتضح الحقيقة، وجيّشهم ورائك لعلك تحتاجهم يوما!
وهذه الأزمات لا تتركها تمر بلا فائدة، بل استخرج من شرها نفعها، وكن حاسما، وامنع من يشعلها ومن أظهر ميله له، واستخدم كل جهودك وإمكانياتك في التعامل معها، ليس لها بخصوصها، لكنْ لتعرف حقيقة من حولك، وأحقيتهم بما أوكلتهم به، ونظف بيتك بعدها مرة واحدة، وتخلق باسم الله البديع!