قصيدة لاتقرئي المنشور
للشاعر/ متولي حُسين
مابين الماضي عهدنا والاتي
وحــروفِ قـصَّـتِنا جــرَتْ أبـيـاتي
تـغزو قلوبَ العاشقينَ بأجملِ النَّـ
ــظـراتِ والـهـمـساتِ والـلَّـمـساتِ
وعـلى جَـبينِ الليلِ أشعلتِ الهَوى
نــارًا أضـاءتْ فـي الـنَّوى كـلماتي
رسـمتْ يـدي بـالشِّعرِ أجملَ قصَّةٍ
وأرقَّــهـا سَـمْـتًا عـلـى الـصَّـفحاتِ
لكن إذا طـافَـت عيـونُـكِ حَـوْلَـهـا
وتـأمَّـلَـتْ أحــداقُـهـا لــوحــاتــي
لا تـقـرئـي الـمـنـشورَ لا لا تـقـرئي
عــنـوانَـهُ حــتَّــى ولـــو لـحـظـاتِ
دوســي عـلى الـلَّايْكاتِ لا تـتردَّي
دوســي عـلـى أيـقـونةِ الـلَّايْـكاتِ
أو عـلِّـقي قُـولـي : أحـبُّـكَ هـا أنـا
مُـشـتـاقةٌ والــشَّـوقُ فــي آهـاتـي
الـحُـبُّ يـسـكُنُ أعـيـني ويُـضيئُها
شـمـسًا فـتـحيا ثــورةُ الـومـضاتِ
لأُقـيـمَ رايـاتِ الـهَوى وأقـيمَ فـي
مَـيـدانِ حُــبِّـكِ أعـظـمَ الـثَّـوراتِ
وإذا يـفُــــورُ هُـنـاكَ تـنُّـور الهَـوى
وأنـا على جـبَـلِ الهـوى مـيـقـاتي
كُوني السفينةَ لي وكُوني وجهتي
بـَحـرًا وكـوني أنـتِ طـوقَ نـجاتي
كُـوني الـمدينةَ لي بساحةِ غُـربتي
كُــونـي عــلـى أطـرافِـهـا جـنَّـاتـي
قُــولــي كــلامًــا لــوِّنـيـهِ ولــوِّنـي
نــبـضَ الـمـشاعرِ لـوِّنـي نـبـضاتي
وأنــا سـأقرأُ فـي عُـيونِكِ حُـسنَها
وأعــيـشُ فـيـها أجـمـلَ الأوقــاتِ
أَروي الـقصائدَ مـا حَـييتُ نـَضارةً
مــن نـِيـلِ أشـواقـي ويَــمِّ فُـراتي
أحــيـا عــلـى أمـَــلٍ أنـــا صَـوَّرْتُـهُ
وعــــزفْـــتُـــهُ بـــأنــــامـــلِ الآلاتِ
فـنَـثـرتُـهُ ونـشَـرتُـهُ مـسْـكًـا يــفُـو
حُ ويُـرسـلُ الأشــواقَ والـنَّـفحاتِ
وتُــذوِّبُ الـذِّكـرى عـطورَ مـحبَّتي
فـي كـأس خاطرتي وقلبِ دواتي
ويـصيرُ وهـمًا مـا رويْـتُ وما بَنيْ
ـتُ فـأرتـمـي فـي لُـجَّـةِ الـويْـلاتِ
هـلَّا ذكَرْتِ على السنين حبيبتي
كـم حـاصرتكِ بـصمتِها همساتي
هلَّا ذكَرْتِ على الحنينِ جميلتي
كــم واجَـهـتْكِ بـعـيْنِها نـظـراتي
وعـلى فـراشِ الأمنياتِ مليكتي
كـم راودَتْـكِ عـن الهوى لمساتي
وبــنـاتُ أفـكـاري يـقـطّعْنَ الأنــا
ملَ من جمالِ مشاعري وسِماتي
كـم شُـرِّدَتْ أفـكارُنا وكـم التقَتْ
فـوق الـجباهِ على سفينِ نجاتي
هـذي الـعيونُ أنـا الـذي أهديتُها
روحــي هـنـاك وفـوقَـها مـلَكاتي
فـتـحيَّرت مــن بـعدِ مـا حـيَّرْتُها
وتـعـمَّدت قـتـلي عـلـى هـفواتي
كــم غـلَّـقَتْ آمـالـنُا بــابَ الـهوي
في يقظتي في غفوتي وسُباتي
وتـعـودُ تـشـرعُ مُـهجتي أبـوابها
لـلـنـور يُـحـيي أرضَـهـا ورُفـاتـي
فالحبّّ يُسبلُ في المشاعر زهره
والـقلبُ يـطرحُ أطـيبَ الـثَّمراتِ
ثُــوري على لُـغـةِ الـقصيدِ وألِّـفـي
لُـغــةً تُـؤَلِّـفُ فـي يَـديْـكِ شَـتـــاتي
قــولــي كـــلامًــا ذوِّبــيــهِ بـعَـبـرةٍ
حـرَّى تـسيلُ عـلى جنَى الوجناتِ
لا تـقـلـقي مــازالَ قـلـبي سـاذجًـا
يـهـوَى الـخـداعَ وهــذهِ مـأســــاتي
ولْـتـطْـمئنِّي دائــمًـا قـلـبـي يُـصـدِّ
قُ يــا حـيــاتي كـــاذبَ الـضحكاتِ
فـلْتضحكي مـا شِـئْتِ لا لا تـعبَئي
أنَّــــى أصـــــوغُ بـأحـرفـي أنَّــــاتــــي
ولْـتـأخُـذي مِـــرآةَ قـلـبـي لـحـظةً
وا لــهْـفـتـا إنْ تــأخــذي مــرآتــي
فتـأمَّـلـي فـيـمـا جـــرَى وتـأمَّـلـي
لِـمَ أنـــتِ كـنـتُ أُحـبُّـها بـالـذَّاتِ؟
فستعلمينَ من اشترَى صَكَّ الهوَى
مـمَّـنْ شــرَى غـدرًا صـكوكَ أنـاتي
أنـا لـمْ أعُـدْ بـكِ واثـقًا أنـا لم أعُدْ
لـكِ عـاشقًا فـقد اسْتعدتُّ حياتي
رُوحـي هـناكَ وودِّعـي رُوحي هُنا
بـينَ الـحُـــروفِ تــذوبُ فـي أبيـاتي