قصيدة: البدايةبقلم الدكتور/ عبدالعزير آدم
قصيدة: البداية
بقلم الدكتور/ عبدالعزير آدم
من هنا .. عبر جدران المسافات التي تحجبك
تبدأ قصة حالم .. عشقك
وعاد من بعد سنين غربته إلى وطنه ..
إليك
وبين أوجاعك .. أعود إليك في أوج أحتياجك
إليا
في دمعة تلألأت بعينك .. ونبض قلبي وقلبك
أنا من تمناكى قبل لقيانا
ومن عاش ألم الفراق في قربك
وأنا
من لازال يحسك
ساكنة القلب والضلوع
في أنين الغربة و بسمات الرجوع
أنا من عاش قصة حبك بغيرك
ومازال يحياها في وجودك
أحرف نسجتها أناملي
في كلمات من كياني
تري .. هل هى الحياة عادت
أم انها أحلام عمر نسجتها عبر السنين
أي سر .. أذاب أحزاننا فهانت
وأم سحر .. محاها تلاشت
وأي لحظة تلاحمت فيه مشاعرنا!
وكأنني من بعد الصراعات والتحديات ..
أبدأ هدنة
أعيش فيها العمر غضا ومهدا
ولأنني أحسست فيك الحياة
صارت هدنتى وجودك
وكياني في صمودك
قلعة شامخة … على جبال حزنك
وصرت أنتي
في قوتي وضعفك
…
مهما التقينا فأنتي وجودي
ومهما تفرقنا تعودي
لقلبي تسكنيه
ولعمري بسمة الأمل
أعرف أنك ستعودين
“لننسج قصتنا من بدايتها”
برغم كل المسافات
وبرغم القرارات والتحديات
وبرغم الحواجز
سآتيكى طائرا مشتاق
أعجزته بغيرك السنين
لكن ما غيرت قلبه
شوهت صورته
لكن ما شوهت نبضه
وبسمة أمل لن تفارق ثغرى
في وجودك
إليك أعود برغم أوجاعنا
تحملك فوق الصعاب أشواقك
تُعيدك من بعد سنين الإغتراب لي
وأنا من عشت فيك الحلم قبل وجودنا
وكان وجودك هو تعبير أحلامى الماضية
كبسمة توردت على فمك
ولكن برغم الفراق
سيبقي في وجودك الأمل