
شركات الإتصالات : على كوكب اليابان وعلى كوكبنا!!
بقلم : دكتور / رضا عبدالسلام
رغم وجود أربع شركات في السوق المصري لتقديم خدمات الاتصال والإنترنت الا انه سوق بعيد كلية عن المنافسةسوق منكوب بمعنى الكلمة قياسا باسواق الاتصالات في العالم
فالشركات الأربع وان كانت في الظاهر ينافس بعضها بعضا لنعتقد نحن المواطنين بوجود منافسة، الا ان الحقيقة ان هناك سقف وحدود وضعتها تلك الشركات الاحتكارية، لتضمن كل واحدة منها تحقيق الأرباح الطائلةمن جيوبنا طبعا
هذه الشركات تكسب المليارات سنويا من بيع الهواء والكلام والحمد لله وجدت سوقا لا يشبهه سوق اخر في الكون
فلا يمكن ان تقارن سوق الإتصالات في اليابان بسوق الإتصالات في مصر
الشعب في كوكب اليابان مش فاضي للرغي وسيرة الناس والشكوى من الحماه والسلفه والجيران الوحشين أو رئيسي او زميلي في الشغل أو الواد إللى عامل فيها عمرو دياب ومقضيها ضحك على عقل البت
علشان كده الموضوع بالنسبة لشركات الاتصالات في كوكب اليابان واقف عليهم بخسارة
ويمكن تكون الشركات هناك بتاخد معونة من الدولة او عندهم بطاقة تومين بلغة اهلنا في البلد أي والله كده طبعا بنهزر أكيد بتكسب لكن لا تقارن بالحبايب عندنا
الامر على الكوكب المصري مختلف تماما الأشية معدن بالنسبة لشركات بيع الكلام طبعا
شعب ثلاثة ارباع حياته كلام وشكوى من طوب الارض ما تقابل اي حد الا وهو بيشتكي افتحه بس ولو ما اتصلشي يشتكي يفتح معاك محضر صوتك متغير ليه احكيلي فضفض المهم نرغي
تروح لبياعة الطماطم تلاقيها حاشرة الموبايل بين الطارحة وبين طبلة أذنها ومش فاضية تقول لك الكيلو بكام لانها مندمجة وبتشتكي لصاحبتها من حماتها او بنتها بتشتكي من سلفتها او ابنها اللي مطلع عينيها الخ
اما اللي ما عندوش شكوى او قصة حب فمقضيها نكت وتريقة على خلق الله يعنى تقريبا نصف يومنا ع الموبايل
طيب نفهم من كده ان شركات المحمول في كوكب اليابان الموضوع واقف عليها بخسارة لكن في كوكب العرب وتحديدا على كوكب مصر الموضوع مختلف الأرباح كما نقول مضمونة وكبيرة جدا بالزوفة كما نقول بالبلدي ونحن لا نكره
هنا يثار السؤال طيب اذا كنت تحقق أرباح طائلة من شعب طيب ورغاي الا يتوجب عليك على الأقل أن توفر لهم خدمة جيدة وانسانية تمكنهم من مواصلة الرغي وأنت تواصل المكسب مفيش مخ
لا لا جميعنا نعايش في اليوم الواحد عشرات المكالمات التي لا تكتمل او خدمة الإنترنت المميتة وكله محسوب وعلى الزبون ربما لو أعلنت الشركة اعتذارها بعد انقطاع المكالمة وتعويضه بأخرى ساعتها نقول فيه أمل
ولكن تلك الشركات التي تحقق تلك الأرباح الطائلة تخرج لسانها للشعب في ظل ضعف الرقابة وغياب المحاسبة
للاسف كما نقول دائما من امن العقاب أساء الأدب وهؤلاء وغيرهم ممن يعبث بصحة وحياة المصريين من تجار سلع فاسدة او مخدرات او غيرها أمنوا العقاب فأساؤا الأدب مع مصر وشعبها
ليتهم يبادروا ويهتموا ويطوروا من خدماتهم ويهتموا بولي نعمتهم المواطن قبل ان يعلن عن حملة شبيهة بحملة خليها تصدي فاكرين
حق المواطن في خدمة محترمة راقية وان تحترم آدميته هذا اقل شيء فهل تتحرك تلك الشركات والمسئولين عن رقابتهم قبل أن يتحرك المواطن