
تعرف على 9 نباتات قادرة على قهر السرطان
كتب//محمد واكد
في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطوير قطاع الصحة، تظهر طرق جديدة لعلاج مرضى السرطان؛ من خلال الأعشاب وبالنانو تكنولوجي، لتكون أمل جديد يداعب المرضى، دون استخدام العلاج الكيماوي أو الإشعاعي من خلال 9 نباتات موجودة في الساحل الشمالي الغربي للصحراء فى مصر.
وتتبنى الدولة، العديد من المبادرات وكان آخرها مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، “نور وحياة” و”100 مليون صحة” و”القضاء على فيروس سي”؛ لاكتشاف المرض وعلاجه لعيش المواطن بشكل أفضل.
ووسائل الإعلام” ترصد داخل مركز بحوث الصحراء، أحد الأبحاث التي تظهر قدرة 9 نباتات على علاج 3 أنواع من السرطانات وهم “الكبد، والثدي، والقولون”؛ عن طريق استخلاص المواد الفعالة منها، وحقنها داخل خلايا سرطانية.
النانو تكنولوجي
قالت عضو الإدارة الطبية بجامعة الزقازيق، د. حنان سمير إبراهيم، لـوسأئل الإعلام إن الهدف من البحث هو وجود بديل للعلاج الكيميائي؛ لأن المريض بعد خضوعه للعلاج الكيميائي تتأثر جميع خلايا الجسد المصابة والغير مصابة، موضحة أنها حولت هذا العلاج إلى “نانو تكنولوجي”؛ نظرا لأن تقنية “النانو” تعمل على الخلية المصابة فقط وليس لها علاقة بخلايا الجسم الأخرى.
تحديد أماكن 9 نباتات عن طريق Gps
وأضافت أنها استخدمت 9 نباتات برية موجودة في الساحل الشمالي الغربي المصري تم تحديد أماكنهم عن طريق “Gps”، واستخراج المادة الفعالة الموجودة بداخلهم، وتم عمل اختبارات على المواد الفعالة التي تحتويها، مشيرة إلى أن النباتات الصحراوية تعيش في ظروف قاسية من حيث المناخ وندرة المياه؛ لذلك تكون المواد الفعالة مركزة بشكل كبير عن غيرها.
وأشارت إلى أنها استعانت بمركز بحوث الصحراء؛ نظرًا لأنه لديه بنك جينات وحصر بجميع أنواع النباتات، مؤكدة أن هذا المركز من أهم المراكز البحثية الخاص بالنباتات الصحراوية الموجود في العالم.
تقاوم 3 أنواع من السرطان
وكشفت عضو الإدارة الطبية بجامعة الزقازيق، عن أنها عملت مستخلصات للمواد الفعالة الموجودة بداخل النباتات، وتم حقنها داخل خلايا سرطانية من خلال معهد الأورام على ثلاثة أنواع من السرطان هي “الثدي، والكبد، والقولون”، لأن هذه الأنواع هي الأكثر انتشارًا في مصر، مشيرة إلى أنها كان لها تأثير إيجابي على الخلاية السرطانية، ولكن بنِسَب مختلفة، أما سرطان الثدي فكانت النتائج مبهرة لمقاومتها الخلايا السرطانية.
وأشارت إلى أن جميع الخلايا التي أجريت عليها الاختبارات كانت خارج جسم الإنسان، ولَم يتم تطبيقها داخل جسم الإنسان، مؤكدة أنها بحاجة إلى إجراء التجارب على الحيوان وداخل جسم الإنسان.
واستكملت: أنها بحاجة إلى فريق بحثي؛ لأن كل هذا المجهود والتكاليف قامت بها بمفردها وهى تكاليف باهظة، وبحاجة إلى تجربة هذه المواد على حيوان حتى تصل لأفضل صورة لتسجيل براءة اختراع في وزارة البحث العلمي، بأنها اكتشفت علاجًا للسرطان من نباتات وبيئة مصرية، موضحة أنها نشرت هذا البحث في مجالات طبية دولية، وإذا كان هذا البحث ليس له جدوى ما وافقت هذه المجلات على نشره.
إجراء دراسات سريرية
قالت أستاذ الكيمياء ورئيس شعبة البيئة بمركز بحوث الصحراء، د. فاطمة علي أحمد، إن مركز بحوث الصحراء، لديه تصنيف بجميع أنواع النباتات الموجودة في صحراء مصر، ويتم تحديث البيانات بشكل دوري؛ لأنه من الممكن اندثار هذه النباتات بسبب التغيرات المناخية، ونعمل على دراسات للمحافظة على هذه النباتات من الانقراض.
وأضافت: إنه على أساس هذا البحث تم تحديد 9 نباتات، وبدأنا التعريف والتصنيف الخاص به، والآن يوجد تعريف علمي لكل نبات بالاسم العلمي والاسم اللآتيني والعائلي الخاص به، داعية إلى إجراء دراسات تطبيقية للمستخلصات على الحيوان والإنسان؛ لضمان قدرتها على علاج السرطان من خلال دراسات سريرية.
وأكدت أن مركز بحوث الصحراء، لديه اكتشافات وأبحاث عديدة من النباتات منها الكركم، وتم عمل التجارب عليه من خلال مرضى سرطان الثدي، وحققت نتائج إيجابية، ولكن لا يمكن أن نقول إننا قمنا باكتشاف عقار للسرطان.
وأوصت د. فاطمة أحمد، بوضع معلقة من الكركم على كوب لبن أو زبادي للوقاية من مرض السرطان، والتنويع في ألوان الخضراوات داخل طبق السلطة لإكساب الجسم المناعة.
طريقة استئناث هذا النبات
وطالب أستاذ النباتات الطبية والعطرية في مركز بحوث الصحراء، د. محمد عبدالوهاب، بمعرفة طريقة استئناث هذا النبات من حيث البيئة والتربة والمناخ؛ ليتم استزراعه، داعيًا إلى معاونة فريق بحثي من الأطباء والصيدلة المتخصصين في الفارماكولاجين للوصول إلى شكل للعقار.
ودعا شركات الأدوية إلى تبني هذا البحث حتى يتم تصنيعه إلى عقار فعال لمرض السرطان، مضيفاً أن لدينا العديد من الأبحاث في مجالات أخرى كثيرة، ولكن متوقفة لأنه لا يوجد من يتبناها.