
بوابة الأخبار :ظاهرة محمد رمضان وأزمة جيل!!! بقلم سحر حنفي
همس القلم
بقلم سحر حنفي
حين يصبح الفن سببآ في إختلال السلوكيات
وإفساد أخلاق جيل بأكمله وخلق حالة من الإنفلات
في لغة الحوار فنحن اذن امام أزمة تستدعي وقفة
للبحث في أسبابها وابعادها فنحن امام صورة مشوهة
للفن وحالة من الفوضى والعبث الفني ولعل ظاهرة
محمد رمضان هي النموذج الأكثر تعبيرا عن تدني
الحالة الفنية التي تخلت فعليا عن رسالة التنوير
والإرتقاء بالعقل والوجدان المصرى وباتت مصدر
لترويج التفاهات والعبث وإشاعة الأفكار السطحية
والقيم الساقطة والعنف فبعد مافيا وعبده موتة
وكل النماذج السيئة التي قدمها محمد رمضان
والتي شكلت وجدان ووعي جيل كامل بات
لايعرف الا لغة العنف والسنج والمطاوي تأتي
حفلته الغريبة التي استقطبت الكثير من الشباب
لتضعنا امام ظاهرة قبيحة بات من الضروري
التصدي لها واتخاذ موقف من هذه المهازل التي
تمثل فيروس بات ينتشر في عقول الأجيال الجديدة
والنشئ الصغير ف محمد رمضان بما يقدمه
أصبح آفة لاتقل خطرا عن المخدرات والإرهاب
فقد اشاع بأعماله الفوضي والبلطجة و السوقية
وبات يفسد جيل كامل بما يقدمه من مسخ فني
، فحين يصبح محمد رمضان ( نمبر وان )
وقدوة للشباب يقلدون حركاته ويكررون الفاظه
فنحن امام كارثة في القيم المبادئ
وفي تراجع دور الفن نحن امام حالة من الخلل
في المعايير الفنية حين يساهم الفنان في ظلام
العقول وإفساد الذوق العام بدلا من ان ينشر
شعاع الفكر والأمل و تقديم القدوة الحسنة
فحين نمنح محمد رمضان وامثاله من الكائنات
الشاذة فنيآ الفرصة لأن يصيغوا ثقافة جيل
فنحن امام حالة من التراجع في القيمة الفنية
وعلينا أن نعي ان الظروف التي ساعدت محمد رمضان
لان يكون ” نمبر وان” لم تكن وليدة الصدفة
لكنها من أثار وتبعات وكسة يناير وما تبعها
و التي قبحت كل جميل فينا حين انهارت القيم
والسلوكيات وتراجعت لغة الحوار وصار
العنف هو اللغة السائدة ف السنوات التي اعقبت
فوضى يناير أظهرت الجرذان علي
كافة المستويات فكما ظهر تجار الدين الذين
غيبوا العقول وشتتوا أفكار هذا الجيل
ظهر أيضا تجار الفن الذين استغلوا فترة الشتات
الفكري التي مرت بنا فسطوا على المجتمع
بتقديم النماذج الهزيلة السفيهة التي لاتقدم
اي محتوى فكري من اجل تحقيق مكاسب
مادية مهولة على حساب قيم المجتمع
، فلا يمكن أن نستبعد محمد رمضان ومن
ورائه من ممولين لأعماله الفنية الهابطة
من نظرية المؤامرة التي يتعرض لها هذا
الجيل لتسفيه عقله وفكره وخلق حالة
من الخواء الفكري والشتات والعنف والتغريب
وفقدان القدوة والمثل فهو استكمال لمخطط
الفوضى الهدامة التي تتعرض لها مصر..
لذا فإن ظاهرة محمد رمضان وأمثاله
تحتاج لوقفة من اجل الحفاظ على جيل
كامل بات لايعرف الا لغة عبده موته
كأسلوب حياة، جيل بات يتشبه ب محمد رمضان
سلوكيا و أخلاقيا معتنقآ كل ماقدمه من قبح
وعنف و سلوكيات لاتمت للمجتمع المصرى
ولا للفن بصله فنحن امام أزمة حقيقية
ولعل اكبر الأسباب التي وصلت بالحالة الفنية
لان يكون نجومها محمد رمضان وأمثاله هو
تخلي الدولة عن الأنتاج الفني وترك الساحة
لتجار الفن الذين لايسعون الا الي الربح على
حساب القيم فلابد من وقفة للأجهزة المسئولة
عن صناعة الفن للتصدي لهذه الظواهر الفنية
التي تسيئ للمجتمع ولجيل كامل بات صنيعة
هذا ” الرمضان” الذي ساهم ف انتشار العنف
واللغة السوقية وتدني مستوى الحوار بل
اساء لسمعة الفن المصرى الذي كان دائما
منارة إشعاع وتنوير لابناء الوطن العربي كافة
وتربت عليه أجيال من العمالقة الذين أثروا
الحركة الفنية في الدول العربية كلها،
فرفقآ بسمعة الفن المصرى ورفقآ بجيل بات
يتخذ محمد رمضان قدَوة ونموذج يحتذى به.