بصمات تاريخية ….روعة محسن الدندن.. سوريا

سجل أعمال الناس أو الشعوب الماضية قد يكون لها ماض حافل بالأحداث أو لا وهذا نسميه الماضي ونستعمل كلمة تاريخ للأيام الماضية والأحداث التي سجلتها الشعوب في حياتها في تلك الفترة, والعرب من مهد الطريق للأوربيين لعلم التاريخ لأنهم تفننوا بكتابة تاريخ الأنبياء وتاريخ الدول وتاريخ العلماء والشعراء والوزراء والمفسرين والمحدثين والكتاب وقد أفردوا لكل بلد تاريخا وكذلك كتبوا فلسفة التاريخ ومن هؤلاء المؤرخين
* أبو العباس تقي الدين بن علاء الدين الحسيني ولد سنة 766هـ في القاهرة وأصله من بعلبك ولقب بالمقريزي نسبة إلى حارة تسمى بحارة المقارزة ويعتبر من أشهر مؤرخي المماليك وتقلد الكثير من المناصب السياسية والدينية كالخطابة بجامع عمرو والسلطان حسن والإمامة بجامع الحاكم وقراءة الحديث بالمؤيد
ثم عمل بالتأليف في التاريخ وتعد مؤلفاته ذات قيمة ومرجع للباحثين عن أحوال مصر السياسية والإجتماعية في ذلك العصر ,وأشهر ملفاته (المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار) وقد أفاض فيه في تاريخ مصر وما توالى عليها من أحداث واحتوى على العديد من التراجم التي لا توجد بغيره من الكتب ,وترجم لعدة لغات وقد ألف علي مبارك باشا كتابا على منواله وهو (الخطط التوفيقية)
وللمقريزي عدة مؤلفات على تاريخ مصر من عام 577هـ ـ844هـ مثل (السلوك لمعرفة دول الملوك) و(الدرر المضيئة في تاريخ الدول الإسلامية)
وتوفي في عام 845هـ
**ومن أشهر مؤرخي عصر المماليك ابن خلكان الذي ولد في أربل سنة 608هـ. واسمه شمس الدين أبو العباس أحمد ابن خلكان وسافر لحلب ودمشق لطلب العلم وولاه الظاهر بيبرس قاضيا في دمشق عام 633هـ وتم عزله من منصبه فيما بعد
فسافر إلى القاهرة لطلب العلم وعين مدرسا بالمدرسة الفخرية وفي فترة إقامته في القاهرة ألف معجم تاريخي وأتم القسم الأول منه وهو (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان) واقتصر في معجمه على العلماء والملوك والأمراء والوزراء ومشاهير الرجال ولم يذكر في معجمه تراجم الصحابة والنابغين إلا طائفة قليلة وترجم معجمه دي سلان إلى الإنكليزية لأربع مجلدات عام 1842م ـ1871م ونشر في لندن كما تم ترجمته إلى الفارسية عام 895هـ واعيد لمنصبه بعد سبع سنين من عزله
***ومن مؤرخي عصر النهضة الحديثة الجبرتي واسمه الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسن الجبرتي وقد تلقى تعليمه في الأزهر ومن أشهر مؤلفاته (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) وهو كتاب دون فيه الأحداث يوم بيوم من القرن الثاني عشر الهجري إلى السنة 35من القرن الثالث عشر ووتم ترجمته إلى اللغة الفرنسية ومن مؤلفاته أيضا في التاريخ كتاب (مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس) وتم ترجمته إلى الفرنسية والتركية