المفهوم الصحيح لتجديد الدين
المفهوم الصحيح لتجديد الدين
إيمان العادلى
هل تعلم أن القهوة ظلت محرمة ومجرمة اكثر من 200 سنة وسقط شهداء للقهوة
وحرق للقهاوى المتلبسة بشرب القهوة وتكسير أثاثتها ومعارك طويلة وقالوا عنها
(مفسدة للعقل والبدن ) رحم الله شهداء القهوة دفعوا حياتهم فداء للقهوة
وهل تعلم إن الوضوء من الصنبور كان حرامآ وبدعة وإن أتباع المذهب الحنفى هم من
أباحوا الوضوء من الصنبور ولذلك سمي الصنبور ( حنفية ) نسبة للمذهب الحنفى
وهل تعلم أن الراديو كان محرم وأعتبر انه منافسة لقدرة الله الذى يتكلم وهو حديد
وأنه أستخدام للجن الذى يفعل ذلك
فما بالك لو علمت أن الطباعة كانت حرام وصدرت فتاوى تحريم أستخدامها أكثر من
200 سنة وكان ذلك من أسباب تخلف المسلمين حيث كان العالم يستخدم الطباعة فى
حين هى حرام فى البلاد الأسلامية التى تسيطر عليها الخلافة العثمانية
اما الطماطم فكانت حرام لانها تسمى ( مؤخرة الشيطان ) كيف تكون حمراء وهى من
الخضروات وفين وفين على ماتم الأفراج عنها وأكلها الناس بسبب المشايخ
وحتى قريبا حرم المشايخ نقل الدم ونقل الأعضاء والتبرع بها للمريض بحجة ان
صحتك ملك لك لايجوز ان تتبرع لأحد ومات بسبب التعنت فى ذلك مئات الالاف منهم
من كان يذهب الى الصين لكى يزرع الكبد لانه حرام فى مصر
وقديما كانت الدراجة الهوائية حرام وتسمى ( حصان ابليس ) لانها تسير بأستخدام
الجن وكان راكبها فاسق ماجن تسقط شهادته وطلب رجل من القاضى خلع ابنته من
زوجها لانه مارق يركب حمار الكفرة يعنى الدراجه
وحتى عهدآ قريبا كان تعليم المراة حرام ومازال الشيخ الحوينى يحرمه فى القرن ال21
قديما كانوا يقولون حتى لاتكتب المراة رسائل غرامية للعشاق وأن تعليم المراة القراءة
والكتابة وسيلة لاغوائها ومنهم من قال ( اللبيب من الرجال هو من ترك زوجته في حالة
من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وأنفع )
أما تطعيم الاطفال ضد شلل الاطفال فهو الفجر والكبيره والاعتراض على قدر الله
ورفضت باكستان تطعيم 160 الف طفل لانه حرام طبقا لفتاوى المشايخ مما تسبب فى
أصابة عشرات الالف من الاطفال خاصة فى باكستان وافغانستان ونيجريا بشلل
الأطفال
أما السلفيين فكانوا يحرمون التصوير والصور وهم الأن يقفون أمام الكاميرات والبرامج
ويمتلكون الفضائيات بأحدث الكاميرات المستورده من بلاد الغرب الكافر واليوم هى
حلال
.
وهناك من كان يحرم المدارس ويرفض دخول أبنائه خاصة البنات لأنها باب للغواية
والانحراف وأتذكر حديثا أن أم طالبة فى كلية الطب فى الفرقة الثالثة ذهبت لشيخ
سلفى أول حرف من اسمه ( الحوينى ) لتستفيه فى حال بنتها اذا كانت تخالف الشرع ام
لا بتعليمها فى كلية الطب فما كان منه ان قال لها أن تعليم أبنتك حرام وهذا هو الشرع
فخرجت المسكينة المغفلة من الكلية من الفرقة الثالثة كلية الطب لتكون ست بيت ولا
تخالف الشرع ولا حول ولا قوة ألا بالله
تناسوا حديث الرسول أطلبوا العلم ولو من الصين
حتى قراءة الصحف والمجلات لم تكون على هوى المشايخ وحرموها بل كفروا من
يقرأها لانها تحتوى على حقائق غريبة مثل كروية الارض وغيرها
وحتى هذه الساعة لازال هناك من يحرم البنوك والتعامل مع البنوك بأعتبارها ربا
ويفرقون بين تعامل وتعامل حتى التقسيم نفسه دليلآ على أستغفال البعض فيقولون (
بنوك أسلامية فهل البنوك الاخرى كافره مثلا ) وهى كلها نظام واحد وشبكة واحدة
ورقابة مركزية واحدة ورحم الله الدكتور سلطان ابو على حينما قال البنوك الأسلامية
أنشئت لجذب أصحاب اللحى
وأخيرا لاتنسوا تحريم تهنئة المسيحى وتحريم عيد الام والاعياد الوطنية مثل 6 اكتوبر
يحرمون كل ذلك من الأعياد بحجة إن للمسلم عيدين فقط
المهم إن هناك عداء شديدآ بين المشايخ المتشددين والحداثة والتنوير ويثورون عليهم
ياليتهم يثورون معهم على الجهل والتخلف والخرافات ولكنهم يثورون على أصحاب
الحداثة والتنوير فيكونوا سببا للتراجع الحضارى .